النبي r بالتسامح يفتح بسائط القلوب للإسلام
سخر الله
بتسامح النبي r قلوب الناس له ، حتى زج فيها
عناصر الأخلاق واحدا تلو الآخر ، ومن يلج مسير التاريخ يدهش في وقائعه وهو يستقرئ
بين دفتيه كثيرا من هذه المشاهد التي حطت ركاب القلوب عند باب النبي rمستسلمة وخاضعة ، يروي الحاكم وغيره ، عن زيد بن سعنة أنه قال : " لم يبق من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه محمد r حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه : يسبق حلمه جهله ، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما ، فكنت أتلطف له لأن أخالطه ، فأعرف حلمه وجهله ، فابتعت منه تمرا إلى أجل فأعطيته الثمن ، فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة، أتيته فأخذت بمجامع
قميصه وردائه ونظرت إليه بوجه غليظ قلت : ألا تقضيني حقي يا محمد فوالله إنكم يا بني عبد المطلب
مطل ، فقال عمر : أي عدو الله ، أتقول لرسول الله
rما أسمع ؟!! فوالله نفسي بيده لولا ما أحاذر قسوته لضربت بسيفي
رأسك ، ورسول الله r ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة وتبسم ، ثم قال:" أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا منك يا عمر،أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن التقاضي ، اذهب به يا عمر فأقضه حقه ، وزده عشرين صاعا مكان ما رعته"ففعل ، فقلت : يا عمر كل علامات النبوة قد عرفتها في وجه محمد حين نظرت إليه ، إلا اثنتين لم أخبرهما فقد اختبرتهما ، أشهدك أني قد رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا.
إنه مشهد تتوارى أمامه صور الغلو والتعسف ، وليس ذلك بدعة مستحدثة ، ولا
أخلاق مستهجنة في منهج النبي r لا
.... إنه طبيعة الإسلام التي فتح بها النبي قلوبا تلهت بعبادة الحجارة والأوثان ،
وتلذذت بتراهات الجاهلية ، وشهد التاريخ بذلك .
0 التعليقات لموضوع "النبي بالتسامح يفتح بسائط القلوب للإسلام"
الابتسامات الابتسامات