رسالة الإسلام إلى كل مسلم ومسيحي :تصحيح مفاهيم
لا يستطيع عقل أن ينكر الحقيقة ، إلا عقل مظلم خابي الشعاع ، ويالها من حقائق سردها التاريخ ، تنبي عن مشاهد تترى من تسامح الصحابة لتقول للعالم : " إن محمدا فينا باق بسماحته ما بقيت في الأرض حياة " إنه خلد الرسالة المتوالد مع تدافع الأرحام إلى يوم القيامة ، وهنا نتوارى في خطو حفيف لنلتقط بعضا من المشاهد التسامحية في تاريخ الصحابة فيما يلي :
كان الفاروق عمر tبالشام وحانت الصلاة ، وهو في كنيسة القيامة ، طلب منه البطريق أن يصلي بها ، وهم أن يفعل ، ثم اعتذر بأنه يخشى أن يصلي بالكنيسة فيدعي المسلمون فيما بعد أنها مسجد لهم فيأخذوها من النصارى ، وكتب للمسلمين كتابا يوصيهم فيه بألا يصلوا على الدرجة التي صلى عليها إلا واحدا واحدا ، غير مؤذنين للصلاة مجتمعين ([1]) ، وتتوالى الأحداث ويخوض عمر الفاروق الغمار السمح ، فلم ينزل على أحد بجوائح السطوات ، ولم يجس الخلال بوابل النقمات ، إن امرأة جاءته ( وهو خليفة المسلمين ) في حاجة وكانت مشركة ، فدعاها للإسلام فأبت ، فقضى لها حاجتها ، لكنه خشي أن يكون في تصرفه هذا ما ينطوي على إكراهها للدخول في الإسلام ، فاستغفر الله عما فعل وقال :
" اللهم إني أرشدت ولم أكره " ([2]) .
" اللهم إني أرشدت ولم أكره " ([2]) .
وتسير المنظومة التاريخية ممزوجة بالتسامح تباعا ، دون تعطيل لهذا النظام المتناسق المتشابك الذي
لا تحول بين اتصاله الأيام والسنين ، ففي فتوح البلدان كإيران وبلاد ما وراء النهر ، رسمت حوافر الخيول شعارات التسامح ، ونقشت على الصخور منظومتة مع خطوها المنتظم في الوديان والفيافي ، ويضرب " خالد بن الوليد " t مثالا عظيما في معاهداته مع الكتابيين ، فكان من نصوصها : " ألا يهدم لهم بيعة ولا كنيسة ، وعلى أن يخرجوا الصلبان في أعيادهم " ([4]) ، كما نصت معاهدة
" حذيفة بن اليمان " t مع أهل الذمة على إعطائهم الأمان على أنفسهم وأموالهم وأرواحهم ، ولا يغيرون على ملة ، ولا يحال بينهم وبين شرائعهم ولهم المنعة ([5]) ، ولم يقتصر تسامح الفاتحين على الكتابيين ، ولكن أرباب الوثنيات لم يحرموا من روحها ، فعند فتوح السند أيام الدولة الأموية ، استطاع "محمد بن القاسم" أن يرتفع بالبوذيين إلى مصاف أهل الكتاب ، كما حدث مع الزرادشتيين في إيران ، فقد ضم ابن القاسم البوذيين إلى مصاف المعاهدين ، ليتمتعوا بكافة الحريات ، وصالحهم على ألا يقتلهم ، ولا يعرض لبيوت عبادتهم ، ككنائس النصارى وبيع اليهود وبيوت المجوس ([6]) ، بهذا المنهج ملأت النجوم سائر الأغوار ، وأزالت الكديات والأوعار ، فشاعت انسيابية في الحياة الإنسانية ، وغاب التسيب والاستبداد ، وما تلك إلا ملامح من كتاب كبير ، ملئ بالمشاهد السمحة المنسجمة مع التاريخ الإسلامي .
لا تحول بين اتصاله الأيام والسنين ، ففي فتوح البلدان كإيران وبلاد ما وراء النهر ، رسمت حوافر الخيول شعارات التسامح ، ونقشت على الصخور منظومتة مع خطوها المنتظم في الوديان والفيافي ، ويضرب " خالد بن الوليد " t مثالا عظيما في معاهداته مع الكتابيين ، فكان من نصوصها : " ألا يهدم لهم بيعة ولا كنيسة ، وعلى أن يخرجوا الصلبان في أعيادهم " ([4]) ، كما نصت معاهدة
" حذيفة بن اليمان " t مع أهل الذمة على إعطائهم الأمان على أنفسهم وأموالهم وأرواحهم ، ولا يغيرون على ملة ، ولا يحال بينهم وبين شرائعهم ولهم المنعة ([5]) ، ولم يقتصر تسامح الفاتحين على الكتابيين ، ولكن أرباب الوثنيات لم يحرموا من روحها ، فعند فتوح السند أيام الدولة الأموية ، استطاع "محمد بن القاسم" أن يرتفع بالبوذيين إلى مصاف أهل الكتاب ، كما حدث مع الزرادشتيين في إيران ، فقد ضم ابن القاسم البوذيين إلى مصاف المعاهدين ، ليتمتعوا بكافة الحريات ، وصالحهم على ألا يقتلهم ، ولا يعرض لبيوت عبادتهم ، ككنائس النصارى وبيع اليهود وبيوت المجوس ([6]) ، بهذا المنهج ملأت النجوم سائر الأغوار ، وأزالت الكديات والأوعار ، فشاعت انسيابية في الحياة الإنسانية ، وغاب التسيب والاستبداد ، وما تلك إلا ملامح من كتاب كبير ، ملئ بالمشاهد السمحة المنسجمة مع التاريخ الإسلامي .
0 التعليقات لموضوع "رسالة الإسلام إلى كل مسلم ومسيحي :تصحيح مفاهيم"
الابتسامات الابتسامات